منتخبنا و خرافة جديدة

 

السلام عليكم 

 

من الحماقة أن تنتظر نتائج مختلفة و أنت تعيد نفس الأسباب فهي حلقة لا نهائية من الفشل نعيشها مع منتخبنا منتظرين بعد كل صافرة مباراة أقصتنا أن يتم إصلاح النظام و يقال رؤوس الفساد و حينها سنقود كرة إفريقيا لأن هذا أساسا مصيرنا المحتوم .. توهان نعيشه بمشجعينا و مسيرينا لأننا ببساطة غير مدركين لحقيقتنا .. فلسنا نحن أسياد القارة و لسنا حتى من أول ثلاث أسماء فيها و خروجنا من ربع النهائي عادي بالنظر لأسماء لاعبينا و حتى ترشحنا لكأس العالم سيكون دائما مرهون بعدم مواجهتنا لكبار غرب إفريقيا لأنهم ببساطة حاليا أفضل منا ..

 

لا تفزع و لاكن هذا نحن .. لهذا كفانا تهكما على المدرب المقال و تبخيسا لحقه و كأنه كان يقود برازيل الثمانينات .. فرغم أن هنالك تفاصيل لي فيها جدال لاكن مسيرة منذر الكبير مع المنتخب مقبولة و ناجحة في أحيان فرأينا السطحي كان سيتغير لو سجل سيف الدين الجزيري إنفراد الدقيقة تسعين مع الجزائر و لو أحتسبت ضربة جزاء الخزري لرفع منذر على الأكتاف و صار بطل العرب و قائد المنتخب للمربع الذهبي ناهيك عن مونديال تفصلنا عنه مالي .. لذا فلنترك هذه الترهات و ننظر لصلب الموضوع

 

فمشاكلنا مع الكرة اليوم فكرية بالأساس لأني أحببت مثلا أن أرى تحية لشباب فعلا قدموا و بذلوا كل الجهد لإسعادنا لاكن عجز أفرادنا هجوميا منعنا المواصلة .. فحرفيا 12 مليون تونسي ننتظر إعجاز فردي من المساكني في كل وضعية مشابهة أمام أي فريق منظم أو متراجع .. أمام أي منتخب يترك لك الكرة و ينتظر نعاني

ولهذا الأن و بعد نهاية حكايتنا الإفريقية إتضح لنا أن هذه الأفراد بهذا المنهج و رغم كل محاولات الكبير مع إحترامي لأغلبها فشلت لأن الإشكال يكمن في الصلب و الأساس فببساطة طريقة تسييرنا للهجمة و نقاط تركيزنا خاطئة

 

أولا لسنا منتخب 433 كلاسيكية بجناحين و رأس حربة .. الخزري و المساكني تواجدهم سويا فالملعب إعدام لأمالنا فحضور الأول يحتم غياب الثاني خاصة إن ترأس المثلث الجزيري .. معلول يجب أن يكون أساسي لأن ما يقدمه هجوميا سيوفر إكسير حياة لعقم مهاجمينا .. أنيس بن سليمان لن يشكل قوام الوسط مع السخيري و العيدوني لهذا الثقة في بن رمضان و معتز زدام لاحقا سيجعلنا أحسن حال .. فراس بالعربي نحتاجه و ثنائية بن سعيد و دحمان ستخلف ما سبق .. إستعذ بالله و إستدعي كشريدة و بن وناس و بطبع الطالبي سيكون من الأساس

 

هذه رؤوس أقلامنا و معالم خرافتنا الجديدة التي ستبدأ بمواجهة مالي للمونديال .. منتخبنا قوته في دفاعه و وسط ميدانه .. تنظيمنا و إلتزامنا سيعيلنا دفاعا لاكن فالهجوم يجب أن تتوفر أفكار أخرى .. طرق جديدة لتحولات و البناء تتماشى مع الأفراد لا مع الشكل الخططي .. يجب أن نجازف و نخرج عن المألوف ببساطة نحتاج إلي PLAYBOOK .

Enter your e-mail and subscribe to our newsletter.

Duis non lorem porta, eros sit amet, tempor sem. Donec nunc arcu, semper a tempus et, consequat.

FOLLOW @vamos